أضيف بتاريخ: 26 - 07 - 2019 | أضيف بواسطة: ayman | أضيف في: الفصل الدراسي الأول
أضيف بتاريخ: 26 - 07 - 2019 | أضيف بواسطة: ayman | أضيف في: الفصل الدراسي الأول
يذكر أبو العلا عبد الفتاح، أحمد الروبى (1986) يعتبر الإنتقاء والتوجية فى مجال التربية الرياضية وجهان لعملة واحدة، ظهرت الحاجة إليها أمام اختلاف خصائص الفرد البدنية والعقلية والنفسية طبقاً لنظرية الفروق الفردية، ومن المعروف مبدئياً أن إمكانية وصول الفرد الى المستويات الرياضية العالية تصبح أفضل إذ أمكن من البداية إختيار نوع النشاط الرياضى الذى يتلائم مع إستعداداته بطريقة فعالة ويستهدف الإنتقاء بصفة عامة إلى إختيار أفضل الناشئين لممارسة نشاط معين والوصول إلى مستويات عليا فى هذا النشاط، أما التوجيه فيهدف الى الكشف عن النشاط الرياضى الذى يلائم فردا معين بغرض إشباع إهتماماته الرياضية وليس بالضرورة أن يصل هذا الفرد الى مستويات العليا فى هذا النشاط.
ويضيف أبو العلا عبد الفتاح ، أحمد الروبى (1986) الى أن واجبات الانتقاء تحديد إمكانيات الناشئ التى تمكننا من التتنبؤ بالمستوى الذى أن يحققه وإمكانياته واستمراره فى ممارسة اللعبة بمستوى ممتاز من الكفاءة ويرتبط صدق هذا التنبؤ بالنجاح فى اكتشاف استعدادات وقدرات الناشئ فى المرحلة الأولى من الإنتقاء .
2- الصعوبات التى يواجهها الانتقاء :
يؤكد عزت الكاشف (1987) بأنه يمكن القول بصفة عامة بأن هناك مشكلتين رئيسييتين يعمل الانتقاء على مواجهتها :
ويشير أبو العلا عبد الفتاح، أحمد الروبى ( 1986 ) أنه من الأفضل أن تتم عملية الانتقاء باتجاهين:-
الاتجاه الأول : First Direction
إختيار نوع النشاط الرياضى الذى تتناسب تماما مع إستعدادات وقدرات الناشئ بغرض إشباع اهتمامه بالرياضة وليس من الضرورى بالنسبة لهذا الاتجاه تحقيق مستوى أداء عالية .
الاتجاه الثانى : Second Direction
تحديد نوع النشاط الرياضى للناشئين الموهوبين بغرض تحقيق مستويات أداء عالية وهذا الاتجاه فى الانتقاء مهم وفيه الإختيار الدقيق للناشئ الذى سوف يستمر فى عمليات تدريبية طويلة المدى .
3-انواع الانتقاء فى المجال الرياضى
4 – أهداف الانتقاء : Selection Goals
يذكر أبو العلا عبد الفتاح، أحمد الروبى (1986) أنه يمكن تحديد أهداف الانتقاء فى المجال الرياضى فيما يلى:
ويضيف أبو العلا عبد الفتاح ، وأحمد الروبى (1986) أنه يمكن للإنتقاء الجيد تحقيق الأهداف السابق ذكرها من خلال :-
وقد اتجهت البحوث فى السنوات الأخيرة الى وضع (نماذج Models ) لمواصفات أفضل الرياضيين من خلال تحليل حالة اللاعبين الموهبين فى مرحلة التوافق الرياضى.
تحسين عمليات الإنتقاء من حيث الفاعلية والتنظيم، ويتم ذلك عن طريق الدراسات العلمية فى هذا المجال لإكتشاف أفضل الطرق والوسائل التى تحقق إنتقاء أفضل مع الاستمرار فى تطوير هذه النظم بصفة دائمة .
5- مراحل الانتقاء :
يذكر أحمد عبد العزيز ( 1993) عن عبد الجواد طه أن الإنتقاء عملية مستمرة طويلة الأمد تستهدف التنبؤ بالمستقبل الرياضى للناشئين وما يمكن أن يحققه من نتائج مستقبلا.
وفيما يختص بمراحل الانتقاء فهناك اتجهان رئيسيان هما :
الاتجاه الأول First Direction
يؤكد هذا الاتجاه على الإنتقاء فى ضوء نتائج الإختبارات الأولية على أساس إمكان ثبات قدرات الفرد واستعداداته لفترة طويلة نسبياً ، أن بعض الدراسات أثبتت وجود علاقات إرتباط دالة بين نتائج بعض الاختبارات الأولية ونتائج الناشئين فى أداء بعض المهارات ونتائج الناشئين فى أداء بعض المهارات الرياضية بعد مرور فترة من التدريب تقدر بحوالى خمس سنوات .
الاتجاه الثانى : Second Direction
ينظر أصحاب هذا الاتجاه الى الإنتقاء على أنه عملية مستمرة تشمل جميع مراحل الإعداد الرياضى طويل المدى إلا أن الاتجاه الغالب فى الوقت الحاضر هو تقسيم عمليات الانتقاء الى ثلاثة مراحل رئيسية لكل مرحلة أهدافها ومتطلباتها والمؤشرات التى تعتمد عليها فى التنبؤ بالمستقبل الرياضى للناشئ.
مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه المراحل ليست منفصلة وإنما يعتمد كل منهما على الآخر وهذه المراحل هى:
المرحلة الأولى ( الانتقاء البدئى ) : (initiative Selection) First step
وهى مرحلة التعرف المبدئى على الناشئين الموهوبين Talented . وتستهدف تحديد الحالة الصحية العامة والتقدير المبدئى لمستوى القدرات البدنية والخصائص المورفولوجية والوظيفية والسمات الشخصية، والقدرات العقلية ويتم ذلك عن طريق تحديد مدى قرب مستويات هذه الأبعاد عن المستويات المطلوبة للمنافسة الرياضية المتوقعة، ويرى الخبراء أنه يصعب فى هذه المرحلة تحديد التخصص الرياضى المناسب للناشئ بدقة، حيث قد تظهر المواهب الحقيقية فى مرحلة تالية ، ومن ثم لا يجب المبالغة فى هذه المرحلة فى وضع متطلبات عالية خلال مرحلة الانتقاء الأولى حيث يمكن قبول ناشئين ذوى خصائص واستعدادات متوسطة خلال هذه المرحلة.
ويرى الباحث أن الدراسة تتفق مع هذه المرحلة من حيث تحديد بعض القدرات البدنية والخصائص المورفولوجية والفسيولوجية والمهارية الخاصة بلعبة التنس.
المرحلة الثانية ( الانتقاء الخاص) : ( Specific Selection) Second Step
وفى هذه المرحلة يتم تصفية الناشئين الذين تم اختيارهم ف مرحلة الانتقاء الأولى، حيث يتم توجيه العناصر الأفضل الى نوع النشاط الرياضى الذى يتلائم مع استعداداتهم وقدراتهم وذلك وفقاً لاختبارات ومقاييس أكثر تقدما.
والجدير بالذكر أن بداية هذه المرحلة تتم بعد مرور الناشئ بفترة تدريبية طويلة نسبياً قد تستغرق ما بين عام الى أربعة أعوام تبعا لنوع النشاط الرياضى ، وتستخدم فى هذه المرحلة الملاحظة المنظمة والاختبارات الموضوعية فى قياس معدلات نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة تطور القدرات والصفات البدنية ومدى إتقان الناشئ للمهارات الأساسية ، وتدل المستويات العالية فى هذه الأبعاد التى يحققها الناشئ على موهبتة وإمكانية وصوله للمستويات الرياضية العالية.
المرحلة الثالثة (الإنتقاء التأهيلى ) : third step (qualification selection)
مرحلة الإنتقاء التأهيلى تستهدف التحديد الأكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد انتهاء المرحلة الثانية من التدريب وإختيار الناشئين الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات الرياضية العالمية ، ويتركز الاهتمام فى هذه المرحلة على قياس مستوى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية اللازمة لتحقيق المستويات العالية ونمو الاستعدادات الخاصة بنوع من النشاط الرياضى وسرعة ونوعية عمليات استعادة الاستشفاء بعد المجهود.
ومن العرض السابق لمراحل الإنتقاء يمكن أن نستخلص بوجه عام أنه من الأفضل أن تتم عملية الانتقاء على مراحل ثلاثة رئيسية الأولى إختبارات القبول المبدئى للناشئين، والثانية تكون متعمقة فى التعرف على إستعدادات وقدرات الناشئ بعد مرحلة التدريب، أما المرحلة الثالثة يتم إنتقاء أفضل الناشئين لتأهيلهم للمستويات الرياضية العالية، وأن فى جميع هذه المراحل تعد سرعة تقدم النتائج الرياضية للناشئ وسرعة زيادة حجم التدريب مؤشرات جيدة للتنبؤ بالمستوى الذى يمكن أن يحققه الناشئ ، هذا بالاضافة الى أن كل مرحلة من المراحل الثلاثة تعتمد عملية الانتقاء فيها على عدة مؤشرات ، وإن فكرة الاعتماد على مؤشر واحد فى عملية الإنتقاء تؤدى الى كثير من الأخطاء .
6 – مؤشرات الإنتقاء : Selection Signs
يقسم مفتى إبراهيم حماد (1996 م) مؤشرات الانتقاء إلى :
مثل الصفات المورفولوجية ، العمر الزمنى ، العمر البيولوجى ، الصفات الوراثية ، صفات الأجهزه الحيوية , الصفات البدنيه .
مثل القدرات العقلية ، السمات الشخصية ، السمات الانفعالية ، الاتجاهات والميول
مثل الإستعدادات الحركيه العامة والخاصة والقدرات المعرفية العامه الخاصة
7- أهمية الانتقاء فى المجال الرياضى :
يذكر السيد عبد المقصود (1983) بأنه منذ فترة طويلة توجه الجهود إلى التوصل لطريقة صالحة على درجة عالية من الثبات يمكن باستخدامها للتعرف على ما إذا كان الطفل المبتدئ سيصبح قادرا على إنجاز التدريب بنجاح بحيث يصبح فى مقدوره بعد ذلك أن يصل الى المستوى العالى.
ويؤكد أبو العلا عبد الفتاح ، أحمد الروبى (1986) بأن عملية الإاختيار selection فى المجال الرياضى بصفة عامة هى إختيار أفضل المبتدئين لممارسة نشاط رياضى معين والوصول الى مستويات عالية فى هذا النشاط ، وقد ظهرت الحاجة الى هذه العملية نتيجة إختلاف المبتدئين فى إستعداداتهم البدنية والعقلية والنفسية ، ومن المسلم به هى إمكانية وصول المبتدئ الى المستويات العليا فى المجال الرياضى تصبح افضل اذا أمكن من البداية إختيار المبتدئ وتوجيه الى نوع النشاط الرياضى الذى يتلائم مع استعداداته وقدراته المختلفة ، والتنبؤ بدقة مدى تأثير عمليات التدريب على نمو وتطوير تلك الإ ستعدادات والقدرات بطريقة فعالة تمكن المبتدئ من تحقيق التقدم المستمر فى نشاطه الرياضى وذلك جوهر عملية الاختيار .
ويشير عصام عبد الخالق (1999) الى أن الطريق للفوز بالبطولة فى نشاط رياضى معين ليس سهلا ولكن تعترضه الكثير من الصعوبات التى يجب التغلب عليها بالإستفادة المتكاملة من الأساليب العلمية المتطورة وخاصة بعد أن أصبحت للمنافسة الرياضية مكانتها بين مختلف دول العالم ورؤيتها الى الفوز الرياضى كمظهر من مظاهر التقدم الحضارى للدولة ، كما أن المتفوقين فى نشاط رياضى معين لم يصلو الى هذه المستويات العليا الا بعد جهود مكثفة متواصلة لرفع مستوى قدراتهم البدنية والحركية وإمكانيتهم العقلية والانتقالية .
ويتفق عصام عبد الخالق (1999) وأبو العلا عبد الفتاح وأحمد الروبى (1986) فى تحديد أهداف الإختيار الأولى فى الآتى:
ويتفق الباحث مع عصام عبد الخالق وأبو العلا عبد الفتاح وأحمد الروبى فى أن إختيار الخامة المناسبة لممارسة نشاط رياضى معين تعتبر أولى خطوات التفوق على سلم البطولة ، ولذلك إتجهت الدراسات والتجارب إلى البحث فى تلك المحددات التى تساعد على اكتشاف استعداد الفرد وتوجيهة مبكراً إلى نوع النشاط الرياضى المناسب الذى يتلائم مع استعداداته وقدرته المختلفة والتنبؤ بدقة على تأثير عملية التدريب على تطوير تلك القدرات بفاعلية لتحقيق التقدم المستمر فى نشاطه الرياضى، إذ يؤدى اكتشاف الفرد الرياضى الموهوب لممارسة نشاط رياضى ما إلى الاقتصاد فى الوقت والجهد والمال.